تحت الصفر


ما سر شبكات التجسُّس العديدة ، التى انتشرت فجأة داخل مصر؟
مـن هـو هنريك إدوارد ؟ ولمـاذا يختفى خلف هـذه الأحداث ؟
تُرى .. أينجح ( أدهم صبري ) فى مهمته هذه المرة
أم يلقى نحبه تحت الصفر ؟
اقرأ التفاصيل المثيرة ، لترى كيف يعمل رجل المستحيل
***
انطلق رنين الهاتف المجاور لفراش ( أدهم صبري ) فجأة ، فانتزعه من سبات عميق ، و بدا له ذلك الرنين المتقطع كسيل من الرصاصات ، يخترق رأسه ، و ينفذ عبر خلايا مخه بلا رحمة ، فالتقط سماعة الهاتف ، و وضعها على أذنه ، و هو يقول في صوت خامل متكاسل ، لم يفارق النوم بعد
ــ من المتحدث ؟
تسلل إلى أذنه صوت الرائد ( وحيد ) ، زميله في إدارة المخابرات العامة ، و هو يقول في هدوء
ــ كيف حالك يا سيادة المقدم ؟
ــ تطلع أدهم إلى ساعته ، التي اشارت عقاربها إلى السابعة و النصف صباحا ، و غمغم في ضجر
ــ في خير حال يا ( وحيد ) على الرغم من أنني لم أستغرق في النوم سوى في السادسة صباحا ، بعد عودتي من الإدارة ، أي أنني لم أنم سوى ساعة و نصف ساعة منذ صباح أمس
بدا صوت وحيد أقرب إلى الاعتذار ، و هو يغمغم في خجل
ــ أعلم ذلك يا سيادة المقدم ، و يؤسفني أن أقلقت نومك ، و لكن سيادة اللواء المدير يريدك في مكتبه بسرعة
كانت العبارة تكفي ليتبخر كل ذلك التكاسل و الخمول من جسد ( أدهم ) ، الذي امتلأ فجأة بنشاط عارم ، و هو يغادر فراشه ، قائلا في نبرات قوية
ــ أبلغ المدير أنني في طريقي للإدارة على الفور
حاول ( وحيد ) أن يكرر اعتذاره مغمغما
ــ يؤسفني مرة أخرى أن
و لكن عبارته لم تكتمل أبدا ، فقد كان ( أدهم ) قد وضع سماعة الهاتف

تحميـــــل الملــــف مـــن هنــــــا